تعتبر فحوصات الكوليسترول والدهون الثلاثية من الفحوصات الشائعة التي يتم إجراؤها لتقييم صحة القلب والأوعية الدموية. واحدة من الأسئلة الشائعة التي يطرحها الناس هي ما إذا كان يجب صيام قبل إجراء هذه الفحوصات أم لا. في هذه المقالة، سنلقي نظرة على تحليل الكوليسترول والدهون الثلاثية ونناقش ما إذا كان يجب صيام قبل إجراءها أم لا.
تحليل الكوليسترول هو اختبار يقيس مستويات الكوليسترول في الدم. يعتبر الكوليسترول من الدهون الطبيعية التي توجد في جسم الإنسان وتلعب دورًا هامًا في العديد من الوظائف الحيوية. ومع ذلك، عندما تكون مستويات الكوليسترول مرتفعة بشكل غير طبيعي، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
بالنسبة لتحليل الدهون الثلاثية، فإنه يقيس مستويات الدهون الثلاثية في الدم. تعتبر الدهون الثلاثية أحد أنواع الدهون التي توجد في الجسم وتعمل كمصدر للطاقة. ومع ذلك، عندما تكون مستويات الدهون الثلاثية مرتفعة بشكل غير طبيعي، يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
في السابق، كان يُفضل أن يكون المريض صائمًا لمدة 9-12 ساعة قبل إجراء تحليل الكوليسترول والدهون الثلاثية. ولكن، وفقًا للتوصيات الحديثة، لم يعد هناك حاجة للصيام قبل هذه الفحوصات. يشير العديد من الأبحاث إلى أن الصيام لا يؤثر بشكل كبير على نتائج هذه الفحوصات.
مع ذلك، هناك بعض الحالات التي قد يُفضل فيها الصيام قبل تحليل الكوليسترول والدهون الثلاثية. على سبيل المثال، إذا كانت هناك تاريخ عائلي لأمراض القلب والأوعية الدموية أو إذا كان المريض يعاني من أمراض مزمنة مثل السكري أو ارتفاع ضغط الدم، فقد يُنصح بالصيام قبل الفحص للحصول على نتائج أكثر دقة.
بشكل عام، من الأفضل استشارة الطبيب المعالج للحصول على توجيهات محددة حول ما إذا كان يجب صيام قبل تحليل الكوليسترول والدهون الثلاثية أم لا. يعتمد ذلك على حالة المريض وتاريخه الطبي. قد يكون من المناسب أيضًا إجراء فحص شامل للصحة العامة لتقييم صحة القلب والأوعية الدموية.